روائع مختارة | بنك الاستشارات | استشارات تربوية واجتماعية | هل أناسب.. مهنة الطب؟

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > بنك الاستشارات > استشارات تربوية واجتماعية > هل أناسب.. مهنة الطب؟


  هل أناسب.. مهنة الطب؟
     عدد مرات المشاهدة: 2359        عدد مرات الإرسال: 0

أنا فتاه  ابلغ من العمر 18 عاما انتهيت من المرحله الثانويه .. ولدي الرغبه في الالتحاق بالجامعه في تخصص " الطب البشري " .. الحمد لله ليس لدي اي ضغوطات و والدي لا يمانع في دراستي بل وفر لي جميع السبل وفي احسن الاماكن بإذن الله ..

ولكن امي واخواني يسآلونني لما لا تلتحقي بتخصص اخر فمشوار الطب طوييل .. انا ليس لدي اي هوايه او اي شئ لتحديد رغبتي بشكل كامل .. لكني اميل الى علم الاحيآء في دراستي .. واحلم ان يكون لي مسمى دكتوره "وان اكون استحقه " واريد ان ابني لي مستقبلا واساعد الناس وتعلم حل المشاكل وكل ما يلزم لمهنه الطب ..

الرجاء مساعدتي لاني اتردد حين اسمع كلام اهلي فهم لا يمانعون وانما اثارو شئ في نفسي .. هل انا مناسبه للمهنه الرجآآآآآآآآء ان تفييدوني وجزااكم الله خيرا .

بسم الله الرحمن الرحيم :

الأخت الفاضلة حفظك الله .

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

فأسأل الله تعالى أن ييسر لك الأمر وأن يفتح لك أبواب الخير.

بخصوص سؤالك عن الحيرة بشأن الدخول في مجال الطب البشري, نوصيك بأمور ومنها:

أولاً: كل إنسان ميسر لما خلق له جاء في الحديث الصحيح يقول صلى الله عليه وسلم :(اعملوا فكل ميسر لما خلق له... ) [أخرجه البخاري, ج4,ص1891]

ثانياً: عليك بالدعاء إلى الله تعالى أن يختار لك النافع والصالح لك في الدنيا والآخرة, فإن الدعاء ينفع هنا ,ومن الدعاء تأتي الاستخارة.

ثالثاً: عليك بالاستخارة الشرعية وهنا بابها ومجالها وهي معرفة وسبق لنا بيانها في استشارة سابقة ويمكن الرجوع إليها.

رابعاً: نوصي بالاستشارة كما فعلت من خلال هذا الموقع المبارك نفع الله به

فإن الجمع بين الاستخارة والاستشارة أمر مطلوب من المرء أن يفعله.

خامساً: عليك سؤال أهل الثقة في نفس المجال الطب ممن سبقك إليه وسؤالهم كيف المجال الايجابيات والسلبيات حتى تجمعي الأمور ويظهر لك بوضوح.

سادساً: سؤال الأب والأم معاً وطاعتهما فيما يقولون واخذ الرضا منهما ففي ذلك بركة وأعظم بها من بركة.

وقد يظهر لكِ في أول الأمر أن سماع كلامهما خسارة ولكن الله عزوجل يعلم الغيب سبحانه وتعالى وهو الذي أمر بطاعتهما بالمعروف ومن المعروف الأخذ بما يقولون لنا.

وخاصة في أمر الدراسة أو الوظيفة. وتأملي معي قول الحق تبارك وتعالى:{كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ} [سورة البقرة:216]

فمن تأمل هذه الآية الكريمة زال عنه هم أو حزن لأن الله الكريم سوف يختار له الأفضل والأحسن في حياته كلها وهو لا يعلم أين الخير.

أسأل الله العلي الأعلى أن يسهل أمركِ ويحقق لكِ السعادة في الدارين ,وأن ينفع بك الإسلام والمسلمين اللهم آمين,,,

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.والحمد لله رب العالمين.

الكاتب: د. خالد بن صالح باجحزر

المصدر: موقع المستشار